فتح مصر

بعد ان قضى القائد الاسلامى عمرو بن العاص على الروم فى فلسطين فى موقعة اجندين وقام بتسليم
بيت المقدس الى الخليفه عمر بن الخطاب وذلك فى اواخر سنة 15 اوائل سنة 16 هجريه\ 636 ميلاديه
قام الخليفه بعقد اجتماع مع قواده فى الجابيه فى الجولان ليتدارس معهم الوضع فى الشام التى تم فتحها
والسياسه التى تتبع فى حكمها .


وفى الاجتماع طلب عمرو من الخليفه عمرو ان ياذن له فى فتح مصر , و لكنه تردد فهون عليه عمرو
امر فتحها فوافق بصورة مبدئيه , فلم يكد عمرو يحصل على هذه الموافقه حتى أخذ بعد العدة لمسيرة
4000 جندى .
ولكن وفبل ان يبدا عمرو بمسيرته اخبره الخليفه بانه ليس مطمئنا لنتيجة هذا العمل ,ولهذا سوف يقوم
بالتفكير فى الأمر ويرسل له كتابا فان وصله الكتاب قبل دخول مصر فليعد أدراجه , اما اذا وصله بعد
دخولها فليكمل مسيرته .

فاسرع عمرو مسرعا بجنوده ليدخل مصر قبل ان يصله كتاب الخليفه وبينما كان يقترب من الحدود
المصريه بلغه ان رسول عمر قد اقترب فزاد من سرعته حتى تخطى حدود مصر عند رفح وهناك
تسلم الكتاب وفتحه واشهد الناس بأن الكتاب قد وصله بعد دخوله مصر , وبهذا يكون وصل الى هدفه
دون ان يخالف امر الخليفه .

مراحل فتح مصر من (18ﻫ \ 639ﻡ) الى (20ﻫ \ 640ﻡ):

دخل عمرو ارض مصر فاتحا سنة ( 18ﻫ \ 639ﻡ ) فاخترق شبه جزيرة سيناء حتى وصل الى ميناء
الفرما ( شرق بورسعيد احد مدن القناة ) فى سنة (19ﻫ \ 640ﻡ ) وكان هذا اول انتصار للعرب على الروم داخل مصر , ومنها الى مدينة بلبيس شرق الدلتا واستولى عليها بعد حصار دام شهرا.
وواصل عمرو المسير حتى وصل الى الفرع الشرقى من الدلتا ( فرع دمياط) .


موقعة أم دنين ( عين شمس حاليا) سنة (19ﻫ \640ﻡ) :

وفيها التقى عمرو بقوات الروم الاساسيه والتى كان يقودها القائد ثيودور قرب قريه تسمى
(تندونياس) سماها العرب فيما بعد ( ام دنين ) وفيها كان النصر حليفا للمسلمين .


فتح حصن بابليون :

عقب ذلك تقدم عمرو بن العاص فحاصر القوةالرئيسيه للروم فى حصن بابليون ( حصن ضخم كان يقع على ضفة النيل ) وكان الرجل الذى يتزعم المصرين يسمى ( المقوقس) وبعد حصار دام شهورا عرض عمرو الصلح عليه فقبل المقوقس الصلح وبذلك اصبح المصريون حلفاء للعرب على الروم , وقاموا المصريون
بضمان سلامة الجسور وحراسة الطرق وتقديم المؤن للجيزش العر بيه التى اخذت تسبقه للسير نحو الاسكندريه .


فتح الاسكندريه :


وكانت الاسكندريه عاصمة مصر البيزنطيه اى الروميه فى ذلك الحين , فلما سار عمرو نحوها اسرع
ثيودور قائد الروم ليتولى الدفاع عنها , ولكن استولى العرب على كل حصون الروم ما بين بابليون
والاسكندريه واستمر حصار العرب للروم لمدة اربعة اشهر استسلم الروم فى نهايتها .
وبفتح الاسكندريه كان قد تم فتح مصر باكملها والذى استغرق ثلاث سنوات.
وبعدها اصبحت مصر قاعده رئيسيه لامتداد الاسلام فى افريقيه كما كانت العراق
قاعدة رئيسيه لامتداد الاسلام فى ﺁسيا, كما ان فتح مصر كان يؤمن فتوحات الشام
وذلك لما تتمتع به مصر من موقع جغرافى

موضوع رائع ومعلومات جميلة ومفيدة ايمان

والف شكر وتقدير الك على هل موضوع الرائع ايما


وفي انتظار المزيد من نورك وابداعاتك في المنتدى


وتقبلي تحيااااااااااااااااااااتي