القاهرة (ا ف ب) - قدم المدير الفني للاهلي بطل الدوري المصري لكرة القدم في الاعوام الاربعة الاخيرة البرتغالي مانويل جوزيه اعتذاره لمجلس ادارة النادي بعدم استمراره مع الفريق الموسمالقادم، وبات في طريقه الى الاشراف على تدريب المنتخب الانغولي.
وارتأى جوزيه فسخ تعاقده بالتراضي مع الاهلي بموجب بنود العقد الذي يربط بينهما وذلك بعد ان نما الى علمه نية مجلس الادارة الاطاحة به عقب نهاية الموسم الحالي "بسبب تدهور المستوى الفني للفريق وانفراط عقد الفريق بسبب سياسة العجرفة والغرور التي اصابت جوزيه بعد الحصول على 18 بطولة مع الاهلي ما بين دوري وكأس محليين وسوبر افريقي ومحلي ودوري ابطال افريقيا ووصوله الى كأس العالم للاندية ثلاثة مرات".
واكد مصدر مسؤول في النادي الاهلي رفض الكشف عن هويته ان رئيس النادي حسن حمدي عقد جلسة سرية منذ شهرين مع مجلس ادارته أكد فيها استحالة استمرار جوزيه مع الفريق الموسم القادم "كون المدرب البرتغالي اصبح لا يمتلك الجديد بالنسبة للفريق وانه اعطى كل ما يملك ولن يضيف شيئا"، مضيفا "لذلك حان وقت التغيير قبل ان ينفرط عقد الفريق بعد سوء العلاقة بين جوزيه وبعض اللاعبين ادت الى تطاول بعضهم على الجهاز الفني والادارة أخرها عصيان القطري حسين ياسر المحمدي وحسين علي واحمد حسن فرج وانتقال عصام الحضري ومحمد شوقي الى سيون السويسري وميدلزبره الانكليزي هربا من جحيم جوزيه علي حد قولهم".
واوضح جوزيه انه اقترب من التعاقد مع الاتحاد الانغولي للاشراف على منتخب بلاده الذي يستعد لاستضافة كأس امم افريقيا مطلع العام المقبل. واتفق جوزيه مع نائب الاتحاد الانغولي على تفاصيل العقد لتدريب منتخب انغولا والذي يبدأ بداية الشهر المقبل عقب لقاء الاياب بين الاهلي وسانتوس الانغولي في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي.
وتم الاتفاق بحضور لاعبي الاهلي الدوليين الانغوليين المهاجم فلافيو امادو والمدافع جيلبرتو اللذين طلبا رسميا من ادارة الاهلي الرحيل بنهاية الموسم بموجب بنود العقد الذي يربطهما بالنادي القاهري والذي يتيح لهما الرحيل في اي وقت بعد دفع الشرط الجزائي وهو ما لم يكن في بال رئيس النادي الاهلي.
يذكر ان جوزيه بدأ مشواره مع الاهلي موسم 2001-2002 وحقق معه لقب مسابقة دوري ابطال افريقيا لكنه رحل بعد خسارة الدوري لصالح الاسماعيلي وعاد عام 2003 وحقق 18 بطولة في سابقة لم يحققها غيره على مدار تاريخ النادي
وكان الانحاد الانغولي دخل في مفاوضات مع المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي اقيل من تدريب تشلسي في شباط/فبراير الماضي.
وكان الاتحاد الانغولي الذي يستضيف كأس الامم الافريقية عام 2010، تخلى في 17 الشهر الحالي عن مدربه مابي دي الميدا.
وجاءت الاقالة بسبب النتائج المخيبة التي يحققها المنتخب الانغولي بقيادة مابي دي الميدا الذي استلم منصب المدرب في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بدلا من لويس اوليفيرا كونسافليش بعد ان كان مساعدا للاخير، ولم ينجح في تحقيق النتائج المرجوة ما دفع الاتحاد المحلي للتخلي عنه قبل عشرة اشهر على استضافة انغولا لكأس الامم الافريقية.
وخسر المنتخب الانغولي ثلاث من مبارياته الودية الاربع الاخيرة امام مالي (صفر-4) في شباط/فبراير والرأس الاخضر (صفر-1) والمغرب (صفر-2) في اذار/مارس الماضي، وتعادل في الرابعة مع ناميبيا (صفر-صفر) في الخامس من الشهر الحالي.
ويستلم زيكا امارال، مساعد دي الميدا، مهمة المدرب موقتا.