الزواج صعب، ولكنه حلمك لأن تعيش حياة سعيدة.
إذا كنت جاهزاً لأن توقّع ذلك "الميثاق" حتى آخر حياتك، فيجب أن تكون مستعداً أيضاً لتعيش حياة مليئة بالمفاجآت.
الزواج الناجح لا يُولد، وإنما يُصنع من قبل شخصين يعملان جاهداً على إنجاحه بالحب والإحترام والعطاء.
عندما تُسأل امرأة "لماذا تريدين الزواج بذلك الرجل؟"، فإما أن تجيب بأنها "تحبه"، أو "تعجبني الطريقة التي يعيش بها وأجد توافقاً بيني وبينه"، والرجل أيضاً ربما يجيب بنفس الطريقة إن سئل نفس السؤال.
ولكن أي الجوابين يضمن السعادة الزوجية؟ ما الذي يحدث عندما تتوفر لديهم الفرصة كي يكتشف كل منهما حياة وشخصية الآخر بأدق تفاصيلها؟
الذي يحدث هو أن الحب المطبوخ "بالمايكرويف" قبل الزواج يُوضع على المحك، لأنه يختبر الحياة الحقيقية بحلوها ومرها، ونفسه هذا الحب ربما يتحول إلى شعور بالامتعاض وربما الكره، فهذا الحب لن يضمن لك السعادة إن كان الشخص الذي تعيش معه بخيل أو يمطرك بالنقد والإهانة والكلام الجارح أو يضربك أو يهرب من تحمل المسؤولية أو...، والدليل حالات الزواج الكثيرة من حولنا والمبنية أساسًا على الحب والتي انتهت بالطلاق.
بالتأكيد الحب هو الذي يضمن السعادة في الحياة الزوجية، ولكنه ليس الحب المتبادل قبل الزواج، وإنما الحب الذي ينمو ويكبر شيئاً فشيئاً بعد الزواج والمبني أساساً على صوت العقل والتوافق بين الشريكين. فهذا الحب الذي رأى المعاملة الحسنة والدعم وتحمل الظروف القاسية هو الحب الذي نما شيئاً فشيئاً وهو الرابط القوي الذي يضمن السعادة في الحياة الزوجية بل هو الحب الحقيقي.
بالتأكيد يوجد حولنا العديد من حالات الزواج المبنية أساساً على الحب ونجحت، ولكن ذلك لم يكن بسبب الحب وحده، وإنما بسبب أن هذا الحب كبر بعد الزواج بسبب حسن المعاملة ودعم كل منهما للآخر مهما كانت الظروف.
باختصار، فكرة هذا المقال: "لو وضع الحب قبل الزواج والحب بعد الزواج في الميزان لغلب بالتأكيد الحب الذي يولد بعد الزواج، لأنه استمع لصوت العقل وكبر شيئاً فشيئاً ووضع على المحك في أوقات عصيبة ولذلك لا بد وأن يفضي إلى زواج ناجح وسعيد".
هل توافقون الرأي بهذه الفكرة؟ من يأتي أولاً:الحب أم الزواج؟ شاركونا برأيكم.