قام الرئيس بشار الاسد والسيدة عقيلته ، مساء أمس بزيارة الطفلة خولة في منزلها وذلك للاطمئنان عليها في لفتة بالغة الدلالة.
وخلت الزيارة المفاجئة للرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد الى منزل الطفلة ،من أي إجراءات او ترتيبات ما اعطى الزيارة بعدا وجدانيا وعاطفيا كبيرا، لدى سكان المنطقة وعائلة الطفلة، كما اضاف لمسة تحمل الكثير من المودة والاحساس بالشراكة في هم مشترك.
يذكر ان الطفلة خولة (4 سنوات) كانت قد تعرضت للاغتصاب من قبل اربعة اشخاص اثناء تواجدها مع اهلها في حفل زفاف شمال حلب اواخر الشهر الماضي، حيث وجدت وهي مغمى عليها ومدفونة في التراب، وتبين بعد اسعافها أنها مصابة بتمزق في الرحم وبانتان بولي وكدمات على وجهها، اضافة الى اضطرابات نفسية.
وفي حديث مع حسن أحمد والد الطفلة خولة قال لـ شام برس : كنت أجلس مع عائلتي ليلة أمس دون أن أشعر بترتيبات معينة أو أي شيء غريب قبل أن أفاجئ بدخول الرئيس الأسد والسيدة عقيلته الى منزلي وهما يحملان دراجة هوائية قدماها هدية لطفلتي خولة وجلسا على الأرض .. حيث قدم لنا سيادته المواساة بمصابنا الاليم كما قام باحتضان طفلتي خولة وتقبيلها الأمر الذي ترك لدينا أثراً عميقاً بأن صوتنا قد وصل الى السيد الرئيس الذي لبى نداءنا وداوى جراحنا " .
وأضاف أبو أحمد : لقد شرحت للرئيس الأسد خلال زيارته التي استمرت قرابة الساعة حيثيات الحادثة بالتفصيل حيث وعدنا بمتابعة علاج الطفلة ، كما وعدنا بأن حقنا سوف يصلنا والقانون سيأخذ مجراه والفاعلون سيعاقبون . وقال لنا بالحرف الواحد " اطمئنوا بأن القضاء سوف ينصفكم ويعيد إليكم حقكم ".
وبدورها قالت والدة الطفلة أم أحمد : منذ يوم الحادثة وحتى ليلة أمس هذه المرة الأولى التي تكف فيها عيناي عن البكاء وذلك لما رأيناه من رعاية وحنان من قبل الرئيس بشار الأسد الذي شعر بأوجاعنا ومأساتنا التي تعرضنا لها . وأضافت : الكلمات تعجز عن وصف الزيارة المفاجئة .. ونحن نشكر الرئيس الأسد والسيدة عقيلته على هذه اللفتة الكريمة التي أزالت دموعنا الكثيرة التي ذرفناها كما أزالت أحزاننا ، وهو ما جاء من أجله الرئيس الأسد والسيدة عقيلته وقيامهما بزيارة طفلتي ، حيث قاما بالجلوس معنا على الأرض في مشهد رائع ينم عن التواضع الذي يتمتع به السيد الرئيس والسيدة عقيلته.
و اسمحو لي أخواني و أخواتي في منتدى أسرار الياسمين أن أتوجه باسمكم جميعاً بهذه الكلمات إلى فخر أمتنا العربية و حاميها السيد الرئيس بشار حافظ الأسد و السيدة عقيلته
سيدي الرئيس : لكم منا تحية إكبار و تقدير ملؤها الفخر و الاعتزاز بكم و بمواقفكم النبيلة و الصادقة و المشرفة