.. لا تذريني رمادا ..!!! قصة حب
</A>
أحبك ... فلا تذريني رمادا .. ( قصة حب )
بعد عودتها من شهر العسل .. وجدت رسالة من اول حب لها .. انتظرته ليتقدم
لها .. او حتى يفضي بما يدور في خاطره .. سنوات طويلة .. تجاوزت الاربعة اعوام .. كان صديق حميما فقط .. وناصحا امينا ، اقتنعت بخبرته ..
ولكن زميل اخر ، من طلبة الجامعة اتاح لها بساطا اخر .. كان ثريا .. وسيما .. وبدون حب وافقت على عرضه .. بعد ان استشارت اعز صديق لديها ( هو) ..!!
وكالابله يرسل لها رسالة يوم دخلتها .. لم تستلمها الابعد ثلاثون يوما .. كانت جارتها تحتفظ بها الى ما بعد عودتها .. فتحتها بشغف .. بعد تأكدها من خروج زوجها ...
وكانت رسالة معطرة .. تفوح منها رائحة الدموع ..
"أحبك .. فلا تذريني رمادا للهيب شفتيك ..!! "
أحبك ، لأنى سئمت النظر الى جيدك دون ان اتمتع به ، أحبك ، فقد عجزت عن الوقوف دون اطراء تلك الشفاه النهمة ، احبك لأنك تثيرين في نارا تتمرد على الحياء ..احبك ، لأنّ عيناك تدعونى للقفز على المجهول ..
صوتك ، وعقلك ، وشكواك من الحياة ،ومزاحك الثقيل ، كل هذا يذكرنى برجولة لم تتقينيها ، فأنت أنثي وحشية مفترسة ، لا تجيد الصيد ..!! أنت مقبرة القلوب ، لم تعرفي بث الحياة ، عينيك ، وشفتيك ، مدخلا للجحيم ، ومع ذلك أحبك ، أحبك يا شيطانا التقيه كل مرة من جديد ..
تندفع الدماء في الاطراف الحية والميتة ، وتدور في الذهن المتعب وساوس جميلة ، ويهتز قلبي الخفاق على انغام ابتسامتك اللعوب ، فكيف لي ان اعترف اني لا احبك ، كيف لي ان ارفض النظر الى بساطة الطريق ..
غرّ أنا رغم الثقافة ، والسلوك .. بسيط أنا ، رغم الوظيفة وتجارب الحياة .. كنت المعلم رغم صغرك سنا ، وكنت الصديق رغم عدائك لاطماعي ، وكنت أشياء وأشياء رغم الدين ، والعرف ، والاخلاق .. فلا تلومين جنوح أحاسيس متيم بك .. ولا تحرمينى عطف شفاهك الندية ايتها المرأة المتوحشة ..
أحبك .. أحبك .. وأعلم أنّ لى في قلبك البائس مكانا .. أحبك .. أحبك .. ليتك تأذنين لى ان اموت بين ذراعيك ولو لبعض حين ..
أحبك ، يا شعلة الليل البهيم ، أشتهيك ، وأرغب فى أعطائك دروس الحب ، من لدني أنا فراشة الضوء ، لاحترق عند اول لقاء بنارك .. أحبك وأنت تهتمين وتتهمين ، فراشات الضوء بالانانية .. رغم حبها للنار .. تحرقها وتموت وهي تصرخ ، أحبك ، أحبك .. رغم خوفي منك .. وخوفي مني عليك .. فانها النهاية .. وداعا ايتها الحبيبة .. وداعا ...
عاشق لا يملك الاّ كلمات ..
طوت الرسالة بقبضتها ، ورمتها بعيدا عبر النافذة المفتوحة .. وتسألت " هل كان يظن انّي رجلا ..؟!! " .. lol: :nut: