الصلاة بالثياب الخفيفة الواصفة
س: كثير من الناس يصلون بثياب خفيفة تصف البشرة ويلبسون تحت هذه الثياب سراويل قصيرة لا تتجاوز منتصف الفخذ فيشاهد منصف الفخذ من وراء الثوب ، فما حكم صلاة هؤلاء الناس؟
جـ: حكم صلاة هؤلاء حكم من صلى بغير ثوب سوى السراويل القصيرة لأن الثياب الشفافة التي تصف البشرة غير ساتره ووجودها كعـدمها وبناء على ذلك فإن صلاتهم غير صحيحة على أصح قولي العلماء ، وهو المشهور من مذهب الإمام احمد رحمه الله ، وذلك لأنه يجب على المصلي من الرجال أن يستر ما بين السرة والركبة، وهذا أدنى ما يحصل به امتثال قول الله عز وجل يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ [ سورة الأعراف ، الآية: 31 ]
فالواجب عليهم أحد أمرين :
1- إما أن يلبسوا سراويل تستر ما بين السرة والركبة .
2- وإما أن يلبسوا فوق هذه السراويل القصيرة ثوباً صفيقاً لا يصف البشرة.
وهذا الفعل الذي ذكر في السؤال خطأٌ وخطير ؛ فعليهم أن يتوبوا إلى الله تعالى منه ، وأن يحرصوا على إكمال ستر ما يجب ستره في صلاتهم.
نسأل الله تعالى لنا ولإخواننا الخير والهداية والتوفيق لما يحبه ويرضاه انه جواد كريم.
• فتاوى معاصرة ، ص 16-17 ، الشيخ ابن عثيمين*