الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم .. زملائي
تخيل أنك طالب في إحدى المراحل الدراسية ،و قال لك المعلم للطلاب : سوف أعطي كل واحد منكم إناء من الزجاج ملئ بالماء ، والمطلوب منك أن تحمل هذا الإناء وتحافظ عليه طيلة اليوم الدراسي ، فلا ينكسر ، ولا ينسكب منه شيء ولا يقع منك ، ولا تضعه. ومقابل ذلك سوف أنجحك ..،
من المؤكد أنك ستقبل ،
وزاد على ذلك فقال : سوف أعطيك درجات عالية جداً جداً جداً.
أكيد أنك ستفرح وتحرص على ذلك الإناء ..
ثم زاد على ذلك وقال بل سوف أعطيك الدرجات الكاملة في السنوات الماضية . وأتجاوز عن أخطائك ..بل سوف أنجحك فيما بقي من دراستك . . وبأعلى الدرجات ...
يا سلام !! ما هذا الكرم من هذا المعلم ؟1 إنه شئ مذهل .. أليس كذلك
بالتأكيد أن الطالب الذي سوف يرفض هذا العرض أو يتهاون في أداء هذا الطلب جاهل وأحمق ..
عمل بهذه السهولة ينال عليه كل هذه المكافآت ،
خاصة وأن المعلم قال للطلاب : ربما لا تتاح لكم فرصة أخرى في أن تشتركوا في هذا العرض.
أكيد سوف تحافظ على هذا الإناء.. حتى لو رأيت زملاءك يلعبون ويلهون ستظل أنت ممسك بهذا الإناء.
حتى وإن رأيت من صنوف اللهو والمتعة ما لم تره من قبل فلن تشغلك عن هذا الإناء فينسكب الماء أو يسقط من يدك .. لن أنشغل عنه .
ربما تتعب وتمل .. حتى وإن تعبت . حتى وإن مليت من الإمساك به . . فالمكافأة عظيمة لا تعوض .
إذن فإن الله تعالى أعطانا رمضان ، وطلب منا أن نحافظ على صيامه وقيامه ونحرص على التزود من أعمال الخير فيه ، ولنا أن يغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر.. ووعدنا بأن يعتق رقابنا من النار ويدخلنا الجنة
ألا وإنك لا تعلم هل يعود عليك رمضان مرة أخرى أم أنك ستموت قبل أن يعود . فاحرص عليه ولا يلهينّك عنه ما ترى من مغريات ولهو ولعب من حولك فإن المكافأة الجنة.
وصلى الله وسلم على نبنا محمد