أمسكت بالقلم فاهتزت يدي***وتجمدت أفكاري بضعٌ من اللحظات
جالت بخلدي ذكري غير بعيدة***مزجت خلالها الأفراح بالآهات
صور الحبيب لا تفارق مهجتى***مرت بروحي تنشر النسمات
ملازمة خيالي متى يعود تبصري***كأنها فيض أثير من النبضات
فأفر إلي فلك بعيد علني***ألقى مرادي أو اقتنص شيئا من اللحظات
تغلق جراحا إن تري أفواهها***غيم تمزق فوقه السموات
أناجيه كما عهدت وعادتي***عساي أظفر باللقيًًٌٌٌٌٌََََََََََُُُُا إن كان آت
أهمس لنفسي حائرا متسائلا***هل نلتقي أم أنها الرغبات
ما من ردود تستقر بخاطري***سوى التطلع للبعيد وأمنيات
مرت ليال والسهاد ملازمي***والضوء يحرق فى الجفون كما الجمرات
لم يستقم ليا المقام ولم اعد***أرى السبيل وتاهت الطرقات
عام مضى فى سرعة وعجالة***أنَى يعود وما مضى ولى وفات
استرجع الأيام وإن بدت ليَ دانية***وأعيد صوب مرورها النظرات
فيثور شوقي لمن تباعد دارهم***وتوقفت نحو الوصول إليهم الخطوات
أحيا على أمل التلاحم بالقدر***فلربما كتب التلاقي على الصفحات
قل المحين أو استطال بسيره***نحوى فكل اقدارى جليل ثقات
تحنو عليا أقداري وتمسح دمعتي***تمسك يدي وتدفع النكبات
أو تدخر شيئا من الإحسان لمقبل***من ألازمان فترسم البسمات
أنا الأقدار أحيا والآمال معلقة***بها استفيل وأركل الشؤمات
تقسوا ولكن لا تمادى تقسيا***تدركني دوما بالأفراح والبشرات
اكتم آلامي إلى الفؤاد وأكتفي***بسطر همي للقصائد والأبيات
باتت رفيقي والمساند فى المحن***تمسح برأسي كلما حل الشتات
فأدس فيها كل أحزان الورى***لرحيل قوم ذاهبين بالنفحات
كلمات شعري والصدى يرنو ويعلو***كعويل طفل يرهب الظلمات
فتخر روحي للسكون مسلمة***ترضى بواقعها الأليم وترفع الرايات