Voltage Magazine
By Homam Spartali
&
Mohammad Hamoud
راتب المرأة
.. إنها مأساة واقعية في بعض البيوت، وإليك صورة منها أب عنده أربع من البنات، يتمتعن بأخلاق عالية وثقافة ممتازة، ويعملن بمرتبات عالية، وتقدم لهن الكثير من الخطاب، ووالدهن يرفضهم جميعا بأسباب غير واضحة، وليس له أي غرض سوى جمع الأموال ووضعها باسمه في البنوك فهو يأخذ بمبدأ ( الحياة مغنم وفرص ) فالفرص قليلة والحياة طويلة، وإذا جاءتك فرصة فلا تضيعها.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.. إنني أعرف فتاة ممن فاتها قطار الزواج، وأصبحت في عداد العوانس، التقيت بها في أحد المرات وذكرت لي قصتها، تقولها ودموعها تنهمر، وقلبها يتفطر ألما وحسرة، قالت لي : …. إني أعاني أشد المعاناة، وأعيش أقسى أيام حياتي، ذبحني والدي بغير سكين، ذبحني يوم حرمني من الامان والاستقرار والزواج والبيت الهادي بسبب دريهمات يتقاضاها من مرتبي آخر الشهر، يقتطعها من جهدي وتعبي وكدي…..تقول هذه الأخت التي ذكرت قصة هذه الفتاة : لقد أخذ الشيطان بيدها إلى الرذيلة، وساقها إلى الشر، فأخذت تعاكس، وتتكلم مع الشباب والرجال في الهاتف، حتى أصبحت سمعتها في الحضيض بسبب رفض أبيها لزواجها.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.. تتحدث عن نفسها بكل أسى وفي كلامها رسالة لكل أب يعترض طريق سعادة ابنته لأسباب مادية أو أسباب أخرى : تقول: لقد كنت مخدوعة طوال تلك السنوات فقد أفهموني أنه لم يتقدم أحد لخطبتي وإذا بي اكتشف – بعد فوات الأوان – أن والدي كان يصرف الخطاب عني كي يحتفظ براتبي الشهري، لقد بلغت الآن الأربعين ومازلت أتلظى بنار الألم والحسرة …
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.. أنا فتاة في الخامسة والثلاثين من عمري ولي أربع شقيقات ولم تتزوج فينا واحدة حتى الان بسبب أن أبي سامحه الله يرفض كل من يتقدم لنا من أجل الاستحواذ على مرتباتهن، وقبل فترة وجيزة توفيت إحدى شقياقتي، وفي أثناء خروج الروح نظرت الى أبي نظرة مازالت مسجلة في ذاكرتي حتى الان حيث قالت له : قل: آمين ياأبي، فقال: لها آمين. فقالت له: حرمك الله من رائحة الجنة كما حرمتني من الزواج، وأنا الان حائرة بسبب ذهول أبي واضطرابه وندمه الشديد بعد وفاة شقيقتي حيث أنه بدأ يفكر جديا في أمر زواجنا وأنا بدوري أسأل عن نوع الكفارة التي يلتزم بها أبي حيال الذنب الذي عمله في حق شقيقتي ونحن كذلك حيث إن أبي أصبح لا ينام الليل والنهار بسبب حزنه مما جعلني أخاف على صحته التي لم تعد تحتمل كل ذلك الألم، أنقذونا ماذا نفعل وماذا يفعل أبي لإنقاذ نفسه من غضب الله؟
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
.. شهدت أروقة محاكم دبي قصة غريبة بدأت فصولها عندما تقدمت فتاة كندية من أصل باكستاني حاصلة على شهادة الدكتوراه في الطب تطلب تزويجها بشخص تقدم لخطبتها، وقالت ان والدها يرفض زواجها من أي شخص طمعا في راتبها الكبير، ومدخراتها ويوصد الباب امام كل من يتقدم لخطبتها حتى بلغ عمرها 40 عاما، وعندما اصرت مؤخرا على الزواج من زميل لها، تعرضت لشتى انواع العذاب، وكادت تفقد حياتها عندما حقنها والدها بمادة جرثومية تؤدي الى التهاب في الدماغ. وقالت: ان الأب استعان بولديه وأحد أقربائه لتثبيتها وحقنها بالمادة الجرثومية، وانها بقيت حبيسة الفراش 9 ايام، ورفضت رغم انهيار قواها التوقيع على تنازل عن رصيدها البالغ نحو 100 الف درهم. وبعد عدة اسابيع من هذه الواقعة هربت الفتاة لتقيم في منزل صديقة لها، وتقدمت الى المحكمة بدعوة ضد والدها الذي يرفض تزويجها بشخص كفء، رغم طعن الاب في الدعوة وادعائه ان الشخص الذي تريد ابنته الزواج به سيئ السمعة، رفضت المحكمة طعنه، وقررت تزويجها. ورغم البداية المأساوية للقصة فأن نهايته كانت سعيدة، عندما وافقت الابنة على منح والدها 6 الاف درهم شهريا لأنه بلغ من العمر 70 عاما وليس لديه أي دخل، ووافق الاب على الزواج على ان تسافر الابنه الى كندا مع زوجها.
الرئيسية
مركز التحميل
