حين أكون عاشقاً
أجعل شاه الفرس من رعيتي
وأخضع الصين لصولجاني
وأنقل البحار من مكانها
ولو أردت أوقف الثواني
يعبّر نزار قباني عن قوة الحب بكلمات لعوب جميلة. ولكن تؤكد الأبحاث التي أجريت حول أنواع السلوك الإنساني بأنه فعلاً للحب تأثير على حياتنا أكثر بكثير مما نتصور. أجريت دراسة على الأطفال الأيتام خلال الحرب العالمية لمعرفة مالذي كان أكثر إفادة لهم في النجاح على التغلب على الظروف القاسية التي يمرون بها، وكان الاكتشاف المذهل بأن الأطفال الذين أغرقوا بالحب مثل العناق والتقبيل كانوا أكثر نجاحاً في تخطي الأزمة من الأطفال الذين اتبعوا نظام غذائي جيد.
يوجد أربعة تأثيرات هامة للحب: 1.الحب يحث حالة من الإبتهاج والمرح، وحالة المرح الصاخب التي يحدثها الحب هي بقوة العلاج الذي اكتشفه الإنسان للعديد من الأمراض وفي مقدمتها السرطان. كما أن تأثير الدواء الذي نتناوله يصبح أفضل في البيئة التي يملؤها الحب، علاوة على ذلك فإن الحب يخفض من ضغط الدم.
2.الواقعين في الحب وخصوصاً الذين يبقون معاً لسنوات يشعرون بالشباب الدائم. لا بد وأن يكون العمر قد منحهم رصانة وجدية، ولكنهم عندما يكونان معاً يشعران بأن الزمن عاد للوراء وبأن سنيناً قد انمحت من عمرهما.
3.الحب يساعد على تدبر أمور الحياة. الحياة هي الحياة، فيها المشاكل والمصائب والمآسي. كوننا في حالة حب هو عمود القوة في هذه الأوقات الصعبة، فعندما تنتابنا حالة من القنوط واليأس يكون الحب سبباً لأن نستمر ونحاول ونعمل للتغلب عليها وننجح في النهاية.
4.الحب هو العنصر الأساسي في الشعور بالرضى. لسبب ما أولئك الذين لا يحبون دائمي البحث عن شيء يرضيهم ولكنهم لا يجدونه. الحب يمنحك نوع من الهدوء والسلام الداخلي.
يوجد أيضاً عدة حقائق علمية:
• كونك سعيد في زواجك من شخص تحبه يجنبك من الإصابة بداء السكري- بحث من جامعة واشنطن.
• الرجال الذين يودّعون زوجاتهم بقبلة قبل الذهاب للعمل هم أكثر صحة وأكثر إنتاجاً في العمل وكذلك يعيشون 5 سنين أطول- أبحاث ألمانية.
• بقاء مريض السرطان بجانب شخص يحبه يخفض من خطر موته. يقول العلماء.
• أخذ الحبيب بين أحضانك فقط عشر دقائق يجنّبك الإكتئاب والضغط النفسي. بحث من جامعة شمال كارولينا. إذاً ما الذي تنتظره؟ اهتم بنفسك وبحياتك. أحبب. ابقَ غارقاً في الحب! إنه أفضل وأهم عمل يمكن أن تقوم به في حياتك.
لو خرج المارد من قمقه
وقال لي: لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت عينيك ..بلا تردد
لم يتردد نزار قباني وبقي غارقاً في الحب حتى مماته. وأنتم هل سترددون بعد الآن في أن تبقوا غارقين في الحب مدى الحياة؟؟