هل عآشت قلوبكم درجآت الحب التسع
يتصور كثير من المحبين أن نبض الحب العظيم في قلوبنا هو إحساس واحد ، لا
مراتب له ولا درجات ، لكن
الحقيقة غير ذلك ، فللحب تسع درجات ، قد لا تشعر بها القلوب المحبة ، لأنها ترتقي
هذه الدرجات
بصورة عفوية وتلقائية في نطاق من التأثير الوجداني لهذه العاطفة الساحرة
إن قافلة الحب الشاعرية تبدأ انطلاقتها على دروب الحب أولا من واحة ( العلاقة ) ،
فالعلاقة هي أولى درجات الحب
ثم تأتي بعد ذلك مرحلة ( المحبة ) ، وبعد ذلك ترتقي مشاعر الإنسان
المحب إلى مرتبة
( الحب ) ، فالحب إذن هو المرتبة الثالثة في سلسلة هذه العاطفة الوجدانية الرائعة
بعد أن تستقر مشاعر الإنسان في ثنايا صومعة الحب ، فإنها ترتحل من جديد إلى
الدرجة الرابعة من درجات الحب وهي درجة ( المودة )
وبعد أن يفيض نهر الحب على ضفاف القلوب فإن سفنه ترسو على ميناء ( الهوي )
، الذي هو الدرجة الخامسة من درجات الحب
وبعد أن تستقر سفينة القلوب قليلا في ميناء الهوى ، فإنها تنطلق من جديد مبحرة
بشوق إلى جزيرة ( الصبابة ) التي هي الدرجة السادسة من درجات الحب . . .
وبعد ذلك تهب عليها أنفاس نسائم ( العشق ) العطرة ، فالعشق هو الدرجة السابعة
من درجات الحب
وتستمر القلوب في التلون بألوان الحب وارتقاء درجاته الطيفية الحالمة ، وعندما
تعيش القلوب ( الوله ) ، فهي بذلك تكون قد انغمست في قارورة عطر الدرجة الثامنة
من درجات الحب أي درجة الوله
القلوب إلى قمة هرم عاطفة الحب فإنها بذلك تكون قد وصلت إلى
الدرجة التاسعة وهي ( الهيام ) ، فعندما يصبح الإنسان هائما بحبيب القلب فإنه يكون
قد وصل إلى أعظم درجات الحب
درجات الحب التسعه. إذن هي :
الـعـلاقـة .. المحـبـة .. الحـب .. المـودة .. الـهــوى .. الصـبابـة .. العـشـق ..
الـولـه .. الـهـيـام