أعظم رجل في التاريخ : محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
إنه محمد بن عبد الله ؛ ومحمد معناه : المحمود في كل صفاته.
وتسميته محمدا وقعت في القرآن؛ سمي محمدا:
لأن ربه حمده قبل أن يحمده الناس، وفي الآخرة يشفع فيحمده الناس
أما عن صفاته الخُلقية :
فقد كان أجود الناس، أجود بالخير من الريح المرسلة
ما عرض عليه أمران إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما.
أشد حياء من العذراء في خدرها.
ما عاب طعاما قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.
إذا تكلم تكلم ثلاثا بتمهل لا يسرع ولا يسترسل لو عد العاد
حديثه لأحصاه لا يحب النميمة ويقول لأصحابه:" لا يبلغني أحد
عن أحد شيئا، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر".
أشجع الناس، وأحسنهم خلقا، قال أنس: "خدمت رسول الله
عشر سنين والله ما قال لي: أفا قط ولا لشيء فعلته لم فعلت كذا ؟
وهلا فعلت كذا؟". لا يغضب ولا ينتقم لنفسه، إلا إذا انتهكت حرمات
الله تعالى، فينتقم لله ــ يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده،
ولا ينزعها قبله. ــ يقبل على من يحدثه،حتى يظن أنه أحب الناس إليه
يسلم على الأطفال ويداعبهم يجيب دعوة: الحر
والعبد والأمة والمسكين .
ويعود المرضى ـ خير الناس لأهله يصبر عليهم، ويغض الطرف عن
أخطائهم، ويعينهم في أمور البيت، يخصف نعله، ويخيط ثوبه.
يجالس الفقراء يجلس حيث انتهى به المجلس