التوقّعات العامة لبرج الحوت
سنة الانقلابات والتحدّيات
تعاني، عزيزي الحوت، منذ بعض السنوات من تغييرات مفاجئة وتقلبات في الأوضاع وخضَّات تطال حياتك الشخصية كما المهنية، فكوكب (أورانوس) الذي دخل برجك منذ سنوات ولا يزال مستقراً عندك، حمل معه أحداثاً درامية في بعض الأحيان، وظروفاً غير اعتيادية نقلتك من موقع إلى موقع، حملتك إلى العلا حيناً وأسقطتك في مشاكل وإرباكات أحياناً أخرى. لست وحدك تعيش هذه الاهتزازات، فمواليد الجوزاء والعذراء والقوس هم على خط واحد معك، يواجهو مربّع (أورانوس) ويستقبلون التحولات والمفاجآت في حياتهم، كلما تنافر (أورانوس) مع كوكب آخر، على مرّ السنين.
ماذا عن هذه السنة؟ إنها غريبة الأطوار، متلوّنة بألف لون، تأخذك نحو المفاجآت السارة حيناً، وتجعلك تواجه أربعة طوالع سلبية أحياناً أخرى مع (انا قليل الادب وما تربيتوف وخسوف) يحصل في برجك أو في البرج المواجه ويؤثّر مباشرة على مسارك. يجب الاعتراف أنها سنة قاسية الملامح تحمل في طياتها أحداثاً طارئة توظفها عزيزي الحوت، بطريقة إيجابية أو سلبية، حسب الاتجاه الذي تختار. قد لا تتجاوب الظروف مع تطلّعاتك، فتضطر إلى مراجعة الحسابات وتعديل المسيرة والتكيّف مع الجديد وقبول بعض الاستحقاقات. قد يحاسبك هذا العام على ما فعلت ويحمل إليك النتائج الإيجابية أو السلبية، حسب خياراتك السابقة أما التصرّف بانفعال وتسرع فيضرّ بك جداً في عام 2007. وينقلب عليك لتدفع ثمنه غالياً. لا تقدم على تغييرات في مجال كان، إذا لم تدرس الوضع جيداً وطويلاً. تخيبك القرارات التي تتخذها متحمَساً لإنسان أو فكرة أو قضية أو وضع ما، مهما كان. إذا أردت أن تُحدث تغييراً في حياتك فادوس الوضع جيداً وبإتقان، بعيداً عن الارتجال. أطلب ضمانات واحرص على استقرارك العاطفي والمادي فـ (أورانوس) في برجك متنافراً مع (جوبيتير) في برج القوس، ثم مع (ساتورن)، في برج العذراء، يحمل إليك المقالب في وقت لم تتوقعه.
قد تتحمّس كثيراً في بداية السنة وتضع البرامج والمخططات وتعمل على تنفيذها، إلا أن الفلك ينصحك بالتروي حتى فصل الصيف على أقل تقدير، أو حتى شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، إذا تحليت بالصبر وقبلت مني هذه النصيحة،
أعلم، عزيزي الحوت، أنك منزعج من هذه التحذيرات، لكن من واجبي قول الحقيقة والتنبيه من مجازفات وأخطار تميل إليها، كما إلقاء الضوء على بعض الفترات الدقيقة تحسّباً لأي مكروه. في سنة كهذه ابتعد عن التغييرات الكبيرة والانقلابات في حياتك، حتى إنّ الكواكب تذهب إلى التحذير من زواج متسرّع، أو طلاق تقرره تحت وطأة الغضب والانفعال، أو تحديث وتجديد في حياتك، أو تغيير مكان الإقامة، أو أسفار بعيدة إلى أماكن مجهولة، أو المغامرة في بعض المجالات متحدّياً الأقدار، هذا لا يعني أن الحظ سيخذلك طوال السنة. لا، فقد يأتي لدعمك في بعض الأحيان، أو يوفّر فرصة تغير اتجاهاتك نحو الأفضل، إلا أن الجو العام يبدو شديد الدقة بالإجمال فتأتي هذه الفترات الإيجابية بصورة اعتراضية ليس إلا.
إن (أورانوس) في برجك يعيد حياكة شخصيتك ويحمل تغييرات على خياراتك وأسلوبك وأوضاعك، فتتعامل مع المستجدات بطريقة جديدة. لقد علّمتك السنة الماضية دروساً كثيرة، أما هذه السنة فتجعلك تفكر باستقرارك المهني ونجاحك، مراهناً على بعض التغييرات التي لابد من حصولها كي تفرض نفسك وتستعيد الإمساك بزمام الأمور. أما (أورانوس) فليس وحده الفاعل في حياتك هذه السنة، لأن عوامل (الخسوف والانا قليل الادب وما تربيتوف) تتم في برجك أو في مواجهته، وتحم إليك تغييرات على صعيد حياتك الشخصية وارتباطاتك العاطفية والزوجية، أو على صعيد طموحاتك المهنية واستقرارك المادي، وتحذّرك من استهتار بالصحة والسلامة، ضف إلى ذلك كوكب (ساتورن) الذي يظهر على الساحة ابتداءً من 2 أيلول (سبتمبر) ويدخل مربعاً آخر مع برجك هو العذراء، فيعلن عن فترة مصيرية لبعض مواليد الحوت، وقد تكون انقلابية تستمرّ حتى آخر الشهر وتحمل معها أحداثاً طارئة ومفاجآت أرجو ألا تكون مخيِّبة.
الماء تطفئ النار
تحكم الأبراج النارية أجواء هذه السنة وتحثّ على الحركة والديناميكية والمبادرة والقيادة. إلا أنك، كبرج مائي، قد لا تنسجم مع هذه الأجواء المغايرة لطبيعتك، فتضطر إلى التأقلم والتكيّف مع جو لا يناسبك. فالماء، كما تعلم، تطفئ النار، والأبراج المائية: السرطان، العقرب والحوت تصارع ضد طبيعتها لكي تحقق مآربها، وتخرج عن تحفّظها من أجل الحفاظ على الشعلة وعدم الوقوع في التشاؤم واليأس.
قد تطرأ مشكلة تتعلّق بشراكة أو حلف أو انتماء. ويكون التعامل مع السلطة، من أي نوع كانت، دقيقاً وصعباً للغاية. تصطدم ربما بسلطة أبوية أو مهنية أو سياسية تتفاعل على مدى الشهور الآتية وتنذر بقطيعة أو انقطاع أو خلاف أو انفصال يبرز بين شهري آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر).
قد تكتشف، عزيزي الحوت، أن خياراتك لم تعد مناسبة لك، أو أنك أخطأت التقدير والتوقعات فوقعت في الخطأ، ما يفرض عليك تغييراً في الاتجاه أو حتى في المهنة ومكان الإقامة. لحسن الحظ أنك تسبح في كل التيارات، وتستطيع أن تتخلص من أي وضع شائك أو معقّد، فتستفيد من الظروف والفرص وتتحرر من قيود، بطريقتك الخاصة. قد تنقل البارودة إلى كتف أخرى كما يُقال، وتفرض نفسك على جهات جديدة بمهارة نادرة وقدرة خاصة بك على التأقلم مع أي ظرف كان. تواجه ربما دعوى قانونية أو نزاعاً مع بعض المراجع الإدارية أو السياسية، أو تقف حائراً أمام خيار في حياتك الشخصية أو المهنية، فتصارع الرياح من أجل إثبات حق أو الانتصار على إرادات أخرى وانا قليل الادب وما تربيتب التأييد والتقدير. أما وضع (جوبيتير) و (بلوتون) معاً فيشير إلى إيجابيات في حياتك المهنية خاصة، وإلى وعود كثيرة وأحلام تزوَّد بها خلال السنة، وتوْق إلى مركز أو منصب يعدك بالازدهار والتألق والانتصار. إلا أن الوجه الآخر لـ (جوبيتير) هذه السنة، فقد يترجم بخيبة أمل وعدم الالتزام بهذه الوعود من قبل بعض المعنيين، خاصة إذا جاء الاستحقاق بين أيلول (سبتمبر) وكانون الأول (ديسمبر).
المال والأعمال
تحرز تقدماً ملموساً في شؤونك المالية والمهنية، كلما تقدّمت نحو آخر السنة. لكنك تمرّ بتحديات كثيرة وتجارب دقيقة يجب أن تجتازها بسلام وحكمة. أما الفترة التي تهبك الإيجابيات، فقد تقع على الأخص بين منتصف شهر أيار (مايو) وأواخر شهر تموز (يوليو) حيث تحقّق بعض الأرباح وتقوم بمبادرات ومساعي ناجحة وتبرع في عالم الإعلان والترويج والتجارة والسياسة، كما تفيدك الاتصالات السياسية والتحالفات مع جهات نافذة وخارجية. أ ما مفتاح النجاح هذه السنة فهو الثقة بالنفس والعزم والعمل الجادّ، بعيداً عن التخاذل والتكاسل. لكن الفلك يحذّرك من المغامرات غير المحسوبة والمجازفات في أماكن لم تُختبر بعد.
تبحث، عزيزي الحوت، هذه السنة، عن النجاح المهني أكثر من الأرباح المالية وتسعى إلى منصب أو مركز اجتماعي أو مسؤول، فتبذل جهودك من أجل إحراز هذا النصر. بعض مواليد الحوت يهتمون هذا العام بالمجالات السياسية وقد يرشحون لمنصب في هذا المجال. أما الأكثر حظاً منهم فهو من يعمل بعيداً عن الضوء، بصبر وأناة وتواضع، فلا يثير الحساسيات والعدائية، ويسعى من أجل المصلحة العامة فيانا قليل الادب وما تربيتب التأييد والاحترام. يوظّف معرفته وتجاربه في الحياة في خدمة بعض الاتجاهات الجديدة والأوضاع المفاجئة التي تفرض نفسها. ينصحه الفلك بعدم التحديث أو الارتجال، بل بسلوك طريق اختبرها سابقاً ودروب ثابتة وأكيدة. هذه هي دروس (ساتورن) بالنسبة إليه، وأختصرها بالعمل الجاد والواقعية والموضوعية والتواضع. أما إذا كنت بصدد اتخاذ بعض القرارات التي تتعلّق بتغيير مكان العمل أو إحداث تطوير أو تعديل على برامجك، فقد تكون أشهر كانون الثاني (يناير) وأيار (مايو) وتشرين الأول (أوكتوبر) هي الأفضل. أما المجالات الأكثر وعداً في الحياة المهنية، فقد تكون المجالات الطبية والصحية والموارد الإنسانية والصناعات الغذائية، هذا مع العلم أن الاتصالات مع الجهات النافذة تفتح أمامك الأبواب أيضاً.
مشوار السنة
مع تحيات ( aser2008love )